رسالة الي الجيش المصرى....

انا دائما و ابدا واثق ان هذة البلد في يوم من الايام ستعود لتكون قبلة الشرق بعد ان سُرقنا لاكثر من ستون سنة. و لم تقف السرقة عند حد المال بل ايضاً الحلم. الشعب المصري الطيب البسيط توقف عن الحلم و اصبح يحلم ببلاد اخري يعمرها و يكدح و يتعب بها. اصبح وطنة بالنسبة لة اجازة سنوية. او حتي من يعيشوا فيها ليس جزاء منها, بل اشباح حائرة بين اباطرة و حيتان يتحكمون فيهم. المال و الحلم صعب المنال حتي جاء بصيص من الامل ليعيد الحياة للناس. ليعود الحلم وتعود الكرامة من جديد بعد سنوات من الذُل و الهوان. عادت الحياة علي يد شباب البلاد, لاننا جيل المفتوح علي كل الافاق. نحن جيل الانترنت. ظن الكثيرن ان الشباب يضيع معظم وقتة علي المواقع الاباحية و التسلية فقط! لكنة كثيراً منا كانوا يهيئون الارض الخصبة لتقوم عليها شجرة الثورة. الشرارة الاولي كانت هنا علي الانترنت. و من هنا سقط الطاغي مبارك و اعوانة من اللصوص ليظهر من جديد اسم مصر عالياً فوق الجميع. و جاء دور الجيش .. و كان دورة كما وعد هو نقل السلطة الي حاكم مدني و لنبدأ بعدها بناء مصر الجديدة. و لكن ظهرت بوادر تثبت عكس ذلك و ان الجيش يريد البقاء . بداية من حمالات التخويف من التيارات الدينية امثال السلفيين و غيرهم . الفتنة الطائفية بين المسيحين و المسلمين ثم حمالات التخوين للحراكات الوطنية مثل 6 ابريل و غيرهم الاتهام بالعمالة!! اصبح دور الجيش هو نشر الاشاعات و اعتقال الاشخاص التي تنتقدهم و ليس حماية الثورة و تعجيل المحاكمات ضد رموز النظام السابق و اعادة الاموال المنهوبة و وضع جدول زمني لتسليم السلطة!! اصبحنا منقصمين و تحولت المطالب لفؤية و زاد الظلم بالمحاكمات العسكرية للمدنيين في المقابل الرئيس المخلوع و اعوانة امام القضاء المدنى!! احب ان اوجة رسالة الي جيشنا و هو جيش الشعب ليس جيش النظام, متي ستعملوا بما وعدتوا بة ؟؟